بلقيس . . ؟!
( 1 )
بلقيس اخر النساء الجميلات انحدرت من عالم الذر وارتدت رداء الانوثة ونساء الارض لازلن عراة انوثتهن .. بلقيس امرأة من بلادي تقاعدت الحياة مبكرا وهي تتعكز بصبرها على شفير جرف هار وتلوذ بأخر ما تبقى في جعبتها من كبرياء تفضحها بين الفينة والفينة دمعة تنهمر على خدها دون ارادة منها حاولت مرارا ان تغتالها فلم تفلح .. ذات مرة لملمت شتاتها المبعثر واشاحت بوجهها نحو المجهول كانت تبحث عن مأوى يليق بمأساتها وعن يد تربت على كتف معاناتها فافترشت رمال البحر المكتظ بجثث الغرقى ورمت فوق الموج ضفائرها السومرية التي ورثتها عن جدتها شبعاد وظللت برمشها الاطفال الغرقى لعلها تحجب عن اجسادهم الطرية اشعة الشمس الضارة غفت قليلا بحضن الريح دغدغ مسامعها هاتفا محملا برائحة النخيل عودي فما زال كلكامش حيا يقاتل الاعداء من اجل عفتك ويحن لرغيف خبز من تنورك الطين .. الوطن يا بلقيس ليس فندقا تغادرينه متى تشائين ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق