السبت، 26 نوفمبر 2016

شخابيط .. خرابيط .. برابيط ؟!


كرهت صمتي رغم إني لازلت أفقد شهية النطق .. نصفي ابتلعه التراب ونصفي الاخر لازال يلوح للآخرين بيد مبتورة الاصابع ليعلمهم إني على قيد الحياة وإن حروف قصائدي وبوح كتاباتي هي كل ارثي وكل ما أمتلك في هذه الدنيا الزائلة .. الكل يعتقد أني مجنون وان غمامة تحيك لعقلي رداء كثيف يشبه الموت وتحجب عن بصيرته ولع الروح بمجامرها عندما تتجمد ضحكاتها بين أوتار صوتي المبحوح منذ ازل ملوحة شطها الخالد .. فحزني السرمدي كمدينتي حين جاءتني حافية النشيج سائغة المذاق رائحتها تتنفس اريج نخلها الباسق .. جاءتني كبركان يسلبه المخاض فنون اثارتة .. فأشد الرحال اليكِ وانا فيكِ .. جئتكِ هذه المرة متلبساً بالشوق والجنون يا مدينة السياب جئتكِ الثم ثغركِ الباسم .. صافحي وجعي وخذيني خارج حدود المحسوسات وازرعيني في ارضكِ كظل نخلة تأن لمطلعها عصافير وطني حين أنشد لكِ أغنية المجيء .. قالت : يا ولدي لقد أثقلت كاهل الحروف وأبكيت مداد الكلمات حين أشعرتني بجوع بدائي لسكرة والهة بداء العشق الابدي .. نعم يا أمي يا مدينة العشاق الى اليوم تحيا وتموت كل المدن النائمة فوق راحتكِ المعطاة ويغفو حمام الفاختي على سعف نخيلكِ .. نعم أنا مجنون والجنون إني لا املك طريقا هذه المرة لأسير عليه يكفي أنني أتطلع إليه من بعيد واحلم بالوصول إليه ولدتُ لأكبر وأحكي الحكايا أغادر أحلاماً وأبكي على أحلام ٍ بخطى ثقيلة متألمة وفي نهاية المطاف أيقنتُ إني بحق مجنون وكل من حولي مجانين وكل ما فات كان محض صدفة لا غير فكنت على موعد ان اكون اعقل مجانين زماني !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق