أحنا صف
الأول . . أحسن الصفوف
بهذه
الكلمات المعبرة استهل جدي حنش كلمته الغراء التي ألقها في المؤتمر التأسيسي لعصبة
الامم عام 1920 . عندما كان يشغل منصب رئيس جمهورية أبي الخصيب الاتحادية . جدي
حنش سياسي مخضرم (عتيج من ايام چان الچلاق باليد) مارس السياسة منذ نعومة أظافره
أيام كان يلعب (غميضه جيجو) مع أبناء مدينتة (ابو مغيرة) التي أبصر فيها نور
الحياة ونشأ وترعرع في ربوع درابينها الضيقة وشوارعها المحفرة تلقى علومه الاولية
في مدارسها الطينية ونال شهادة الابتدائية بكل جدارة بعد عناء طويل وجهاد مرير في
طلب العلم حيث امضى ثلاث سنوات رسوب متتاليه في الصف السادس الابتدائي . وهذه
الحقيقة تدحض كل الشائعات وتلجم كل الابواق المزمرته بأنه شخص أمي لايقرأ ولا يكتب
. جدي حنش وكما روى لي حكايته مع أول جلسة للمؤتمر التأسيسي لعصبة الامم حيث يقول:
تلقيت دعوة رسميه عبر بريدي الالكتروني من السير إريك دروموند رئيس العصبة أنذاك
بصفتي ممثلا وحيدا وحصريا لبلدي حيث تعتبر جمهورية (ابو الخصيب) احدى الدول الكبرى
المؤسسة لهذه المنظمة العالمية فحزمة امتعتي وغادرت ارض الوطن على راس وفد رفيع
المستوى يضم عدد من السادة الوزراء الاخ يعگوب (يعقوب) وزير حقوق الوادم وزاير
يابر(جابر) وزير البريمزات النفطية والصوندات الهوائية وحجي بو عبد الرحمان وزير
القراية والكتابه ومله فرهاد وزير الخردة الطره والكتبه . وبعد صلاة الصبح
استأجرنا بلم عشاري وركبنا أمواج شط العرب من منطقة السيبة متوجهين الى نهر
المسيسيبي عبر الاراضي الامريكية مرورا بالبحر الأدرياتيكي وانتهاءً بنهر التايمز
ومن ثم حطت رحالنا أرض مملكة بريطانيا العظمى عند الساعة الثامنة صباحا حسب توقيت
غرينيتش وكان في أستقبالنا جلالة الملك جورج الخامس حيث كانت حفاوة الاستقبال وكرم
الضيافة منقطعة النظير وأطلقت المدفعية الملكية احدى وعشرين اطلاقة مدفع ترحيبا
بقدومنا وبعد ان تناولنا وجبه (الريوگ) في قصر باكينجهام توجهنا مباشرة الى قاعة
المؤتمرات برفقة جلالة الملك وسط عاصفة من التصفيق الحار والهتافات (بروح بالدم
نفديك ياحنش) حينها لم أتمالك مشاعري فأجهشت بالبكاء وعلى مضض أعتليت المنصه
الرئاسية وانا اكفكف دموعي والجماهير والحضور من كبار الشخصيات تهتف ( هذا الكاس
يلمع والعيون تدمع ) فأومت بيدي للجميع ان اسكتو فسكتوا فبعد الترحيب بالحضور قلت :
سيدي الرئيس من أجل رأب الصدع في المجتمع الأممي تحديدا وفي جمهوريتنا العظمى . من
أجل تقيد تنامي النمو العشائري في المجتمع المدني الذي نريد . من اجل إلغاء
الفوارق الطبقية بين الناس.وشطب الخطوط الحمراء والخضراء والصفراء من (الترفك لايت
) والقضاء على الفوارق المناطقية والطائفية والإقليمية والجنسية والبتيته والباميه
والقرنابيط ونبع يا خيار والحگه بثلاثين . من اجل هذا وذاك وتلك والتي ولعل ولربما
وكان واخواتها وكل ما قيل وما لم يقل وما لن يقال. من اجل كل ذلك أقترح على عصبتكم
الموقرة تغير دوام القمر من الساعة الساعة السادسة صباحاً الى الساعة السابعة
مساءً ( ليش بس الشمس مدلله شابعه نوم الليل كله وهذا المگرود الگمر ليله كله
سهران ) أليس من الانصاف يرتاح شويه . . سيدي الرئيس هذا اقتراح بسيط لكنه عبقري
ويحل كافة المشاكل التي نعاني منها وسوف تكون العشائرية في خبر كان والإقليمية في
خبر إن والمناطقية عديمة اللون والطعم والرائحة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمدلله على نعمة الايمان . .
الله يرحمك
جدي جنش ( شكد چان عادل ومنصف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق