بلقيس . . .؟!
بلقيسُ كائنٌ أسطوري جاءَت من أقصى صقاعِ الكون، وأختَرقت طبقة الأوزون مُتَجاهلةً نَعِيقُ تَشاؤُم الثُقب الاسود، أرتدت ثِياب عِرسها من سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مطرّزة بألوان قوس قزح .. أنثى لا تحتويها الابعاد الثلاثة ولا تُشبهها أنوثةَ نساءِ الأرض .. إلتقيتُها للوهلة الأولى بعد فواتِ الآوان .. كانت ترسمُ خطوطَ الطولِ والعرضِ في خارطةِ أيامي منذ عامٍ مضى دون أن أعلمَ وجودها ودون أن أشعر بهمسِ حضورها الأنيق .. تنقّب في صحراءِ حياتيَ القاحلةَ بحثاً عن قطرةِ ماءٍوتنفض الغِبار عن وجه ذاكرتي بحثاً عن بقايا أثار .. ومُذ علمتُ وجودها فتشتُ لها في زوايا القلبِ عن وطنٍ .. وطن وإن كان لا يصلح للسكن .. ولكن ؟! بعد أن أعياني البحث وأضناني النَصَبْ ، تذكرتُ متأخراً أنّي ذاتَ مرةٍ حين أصاب قلبُ الوطن مرضاً عضال تبرعتُ له بقلبي .. عذراً يا بلقيس وألف عذراً بين أضلعي لا ينبض قلب ليكون لسمو قدومكِ وطن يليق بإقامتكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق